A Secret Weapon For دور المرأة في الأسرة



ومما يدل على هذا، الحديث الطويل الذي جاء في سنن الترمذي بسند صحيح، عندما خرج النبي منن بيته في ساعة لا يخرج فيه؛ وذلك بسبب الجوع، فوجد أبا بكر وعمر، وقد خرجا للسبب ذاته، فذهب بهم إلى بيت أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري، وكان كثير النخل والشاء، فلم يكن في البيت حينها، فاستقبلتهم زوجته مرحبة بخير الأضياف وأشرفهم، فلما جاء الزوج أكرم أضيافه، فأراد النبي أن يشكر صنيعه، فأهدى له خادما، وأوصاه به خيرا، فقالت الزوجة الصالحة لزوجها: "ما أنت ببالغ ما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه"، ففعل، فأثنى النبي على صنيعهما.

ومن صور تكريم الدين الإسلامي للمرأة، أنّ الله سبحانهُ وتعالى خصص سورة من القرآن الكريم تتحدث فيهِ عن المرأة وتسمى بسورة النساء، حيثُ قال تعالى: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا).

أصبح عمل المرأة وسيلة فاعلة لتغيُّر الكثير من القيم المجتمعيّة القديمة، وكذلك لأنماط العلاقات الإنسانيّة.

عمل المرأة في الوقت الراهن يساعد كثيرًا في ترسيخ فكرة الاستقرار النفسيّ والنضج الانفعاليّ لدى جميع أفراد الأسرة.[٥]

كانت الأسرة حجر الزاوية في المجتمع المصري القديم، ولعبت المرأة دورًا محوريًا في هذا النظام. كانت الزوجة المصرية تُعتبر شريكة حقيقية لزوجها في كافة أمور الحياة اليومية. كانت تشاركه في اتخاذ القرارات وإدارة شؤون المنزل وتربية الأطفال.

دور السيدة خديجة في حمل أعباء الدعوة عن الرسول -صلى الله عليه وسلّم- وكانت من أوائل الذين أسلموا من النساء والرجال، فوقفت مع الرسول-صلى الله عليه وسلم- في الشدة قبل اليسر، فحملت عنه أعباء الدعوةِ ومشاقّها، وجاهدت في سبيل الله بنفسها ومالها -رضوان الله عليها-.

كان للمرأة دور كبير في التأثير على الحياة الدينية والاجتماعية في مصر القديمة. كانت تُعتبر حامية للقيم الدينية والأخلاقية، وتُسهم في نقل هذه القيم إلى الأجيال التالية. كانت المرأة تشارك في تعليم الأطفال الطقوس الدينية والأدعية والأناشيد المقدسة، مما يعزز من دورها كحافظ للتراث الديني والثقافي.

لا شك في أهمية الأسرة في تطور المجتمعات، ليس فقط بعد تشكيل الأسرة بل إن طريقة تشكليها من العوامل المؤثرة أيضًا.

تُمارس المرأة دورًا غاية في الأهمية في رعاية الأطفال والأسرة، على النحو الآتي:[٢]

يقع على عاتق الأم جزء كبير من أعباء بناء الأسر التي تُعتبر الوحدة الأساسية لبناء المجتمع، فلأم دور مهم في تفاصيل الأمور العائلية والاجتماعية، والعديد من الجوانب الأخرى كما يأتي:[٧]

الأسرة الديكتاتورية: تفرض طاعة عمياء على الأبناء، وتعتمد على العنف الجسدي في أكثر الأحيان في سبيل تحقيق ذلك، وغالباً ما تكون النتائج سيئة وغير منسجمة مع أهداف الأسرة.

لا ننكر أن مجتمعاتنا ما زالت تحتفظ ببعض جوانبها القيمية وبها الكثير من الأسر العاقلة والناضجة، ما زلنا نرى تجمع الجد والجدة مع الآباء والأبناء، لكن لا نخفي خوفنا من قلة هذا المشهد، ومن شدة الصعوبات التي تواجه تكوين أسرة عاقلة والمحافظة عليها.

أي العمل على تنشئة الطفل على الأخلاق الحميدة والفاضلة وغرس القيم الصحيحة داخله ونقل ما يسود مجتمعه من ثقافة وعادات وتقاليد شرط أن تكون جيدة وتحمل قيمة كبيرة، كما تشمل هذه الوظيفة توجيه الأبناء نحو السلوكات الصحيحة وتحذيرهم من السلوكات الخاطئة، وحتى تستطيع الأسرة أن تؤدي وظيفتها هذه على أكمل وجه اضغط هنا وحتى تكون كلمتها مسموعة؛ عليها الحرص على إنشاء علاقة قوية قائمة على الحب والاحترام.

فالمرأة هي التي تلد الإنسان وهي التي تربيه وتصبر على أذاه وتعاني معه الكثير من التعب والإجهاد قبل ولادته وبعدها لكي يكون رجلا يمضي في هذه الحياة بكل ثقة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *